قد يكُن سقوطك نجاة تحضنُ بين كفيها عقدةَ الحبلِ بشدةً بعناد امرأة لاتقبل الإستسلام رغمَ نزفِ يديها تتشبث بآخر طوق نجاة وكل مابِها يرفض تراجُعها تتجاهلُ فِكرةَ السقوط تُريد ان تنجو من البئر المُعتم وصديد الأسى يصدح بأطراف قلبِها سئمت التجاهل ولم تعُد قادرة شيئًا ما يجذبها نحو القاع ليهبطَ جسدها المُرهق بارضيةُ البئر البارده صوت ارتطامٍ مُبكي وفي منتصفِ بكائها صوتٌ اخرٍ يصلُ إلى مسامِعها صوت الذئب الذي يقنُط جوار البئرِ -قد يكُنِ السقوط نجاةً أيضاً –